ما رأيك فى أشعار المدونة ( الرجاء الابتعاد عن الألفاظ النابية )

المتابعون


رحيقُ الأوَّلينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــــا رحيقًـا من عبــــير الأوَّلِـــــــينَ
فقـدْ كتبَ الإلهُ لكِ البقــــــــــــــاءَ لِتحكىَ مـا يُروِّى الظَّامئِـــــــينَ
أفيضى كى يرى الأحفادُ نهجًّـــــا تَفتَّـقََ فـى حيــاة السابِقِــــــينَ
عن الصِّدِّيقِ فـى غارٍ أقــــــــــامَ معَ الهـادِى يُعمِّـى الطَّالبـــــينَ
يَسدُّ الشَّقَ بالأقــدامِ دفعًـــــــــــا لأخطارٍ تُخيـفُ الثَّابتِــــــــــينَ
وتدمـعُ عينُهُ من لثـغِ أفعــــــــى وقدْ أخفى ـ مع الألمِ ـ الأنـينَ
تَحمَّـلَ سُمَّهـا كـى لا يســـــــيء إذا هـو أيقظَ الهـادِى الأمِــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــا رحيقًـا مـن عبـير الأوَّلِــــــــينَ
********
عن الفاروقِ يمـــلكُ كــلَّ أرضٍ ويحكمُ فــوقَ حُكـمِ الحاكمــــين
وينمو عدلُهُ فــــــى كُلِّ رَبـــــــعٍ ويقطــعُ بالصَّلاحِ الجائـــــرينَ
وتأتيه الغنائـــمُ والخـــــــــــراج ويُخشـى بأسُـهُ فـى العالمِــــينَ
وقدْ عاشَ علـى الزَّيتِ أُدامًـــــــــا وأجهـدَ أهلـَهُ والأقربــــــــــينَ
وفى جوفِ الظَّلامِ يعسُّ بحثًــــــا يفتِّشُ عــن ديارِ المُعدمِـــــــينَ
وقــدْ أفزعـهُ طفــلٌ بالبكــــــــاءِ فنادى الأمَّ أن تُعطــى الحـــــينَ
فقالتْ أخـبرِ الفاروقَ عَنَّـــــــــــــا لماذا ليسَ يُعطـى المُرْضَعِــــينَ
سأفطمُـهُ ليلحـقَ بالعطــــــــــــاءِ فعاجلهـــــا ألا تتمهَّلِـــــــــــــينَ
وعادَ مُفجَّعًــا رُحْمـاكَ ربِّــــــــــى هلكتْ بتركِهمْ فى الجائعــــتــينَ
ونادى فـى الصَّبـاحِ بكلِّ صــــوتٍ مُنـــادٍ اسمعوا الخــبرَ اليقـــينَ
حــذارٍ إنَّمــا الإعطــاءُ حــــــــــقٌ سيشملُكُمْ وربِّــــى أجمعــــــينَ
وخطَّ الدَّمعُ خطَّـــين بوجـــــــــهٍ أيخشى النَّارَ شمسُ العادلـــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــــينَ
********
أفيضى عن علـىٍّ فى صِبــــــــــاهُ ويرمى نفسَـهُ فى الهالِكــــينَ
ينامُ على الفراشِ بكُلِّ عــــــــــزمٍ وحولَ الدَّارِ قدْ صنعوا الكمينَ
سيوفٌ نصلُهـا حــــدٌ بسُــــــــــمٍّ لأحمـدَ يالفُحـشِ الظَّـالمِـــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِــــــينَ
********
وعـن عُثمـانَ رمـزٌ للحيـــــــــاءِ وبالإنفـاقِ فـاقَ الرَّاغبـــــــينَ
تملَّكَ رُومـةً مـن حُــــرِّ مــــــــالٍ وأهداهـا لكـلِّ المسلمـــــــــينَ
وسخَّـرَ مالَهُ فى الحربِ زُخــــــرًا يُعين البذلُ غـــــــــيرَ القادرينَ
فياللــهِ ذو الـنورين يشقــــــــى وتذبحُـهُ أيادى الآثمــــــــــــين
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلـــِــــــينَ
********
أفيضى عن بلالٍ فى ثبــــــــــــاتٍ وإيمان يَزينُ الرَّاسخــــــــــينَ
عن العبـدِ الضَّعيفِ بكلِّ عـــــــزمٍ يُوحِّدُ تحتَ سيفِ الكافـــــــرينَ
أميةُ بالسِّيـاطِ وشـــرِّ وجلـــــــدٍ وكىٍّ يُوهنُ الجســدَ المتــــينَ
ترجعْ أيُّهــا العبـــدُ العقـــــــــــورُ ولا تسلكْ طريقَ الصابئـــــينَ
فيلهـجُ مُجهـــدًا الله أحـــــــــــــدٌ وفوق الصَّـدر ِصخرُ الحانقـين
ونعمَ الزَّادُ ذكــــــرُ الـلــــه يروى على ظمـإٍ قلوبَ المؤمنــــــينَ
فحرَّرهُ الإلـــهُ بكفِّ صِــــــــــدقٍ وصار من الكرامِ الصَّالحـــينَ
وبالجنَّاتِ بشَّـرهُ البشــــــــــــــيرُ لطُهــرٍ نعــمَ أجرُ العاملــــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــينَ
********
أفيضى عن فتًى أمضَى الشَّبـــابَ يُدلَّلُ فـى ثيابِ المُترفِـــــــــينَ
أمصعبُ فـى الحريرِ تتيهُ فخــــرًا وحبُّ الأمِّ قـدْ زانَ الجبــــــينَ
وبالإسلامِ صِرتَ علـى النَّقيـــضِ هجرتَ تدلُّلَ المُتدلِّلــــــــــــينَ
وقُلْتَ لمَنْ وثقتَ الحبَّ منهــــــــا وقـد رفضتْ حياةَ المؤمنـــينَ
وصامتْ رغبةً فتى الموتِ حتــى تعودَ وتتركَ الدِّينَ المُبـــــــــينَ
أأمُّــــاه ارجعــــى واللهِ إنِّـــــــــى على ماصرْت ِقدْ صِرتُ الحزينَ
ولكنْ لو ملكْتِ ألــــفَ نفــــــــسٍ وقدْ خرجتْ ومنها تفزعِــــــينَ
علـــى هجــرٍ لدينِ اللهِ كــــلاَّ فمَنْ يرجو سوى الإسلامِ ديـنـا
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِــــــــينَ
********
وعن زيدالمسكَّى يفيضُ حُسنًـــــا وما يلهو به فى اللاَّعـبــــــــينَ
تذكَّرْ إذْ دعتْـهُ بدعــوَى ســــــوءٍ وأحكمتِ الخُطَـا حتَّى يلــــــــينَ
وقالتْ إنْ عزفتَ اليومَ عنِّــــــــى سأرميكَ بســـــــهمِِ الكائــــدينَ
فلمَّـا ضاقـتُ الأرضُ عليــــــــهِ توجَّه للخلاء يزيدُ طينــــــــــا
فلمَّـا استقبحتْـهُ قَلتْهُ كرهًـــــــــــا فقالَ نجوتُ ممَّـا ترغبـــــــــينَ
فأبدلَهُ الإلهُ الطِّــــين مسكًــــــــــا فيُعرفُ رِيحــهُ فتى السَّائـــرينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِــــــــينَ
********
وعن سلمة كدفعِ الرِّيحِ يعــــــــدو لِيُمسكَ هاربِ المتلصِّصـــــــينَ
تَحمَّس للجنانِ بكُلِّ شـــــــــــــوقٍ بوعدٍ من نبىّ المُرسلِـــــــــينَ
فأدركَ صاحبَ النَّاقـةِ بشــــــــــقٍ وجاوزه بجهــــدِ المُتعبِــــــينَ
ولمَّا تثاقلَ العــــــدو عليــــــــــــهِ أرادَ تراجُعًــا فى الراجعـــــينَ
وتاقتْ نفسُهُ فالبُشرَى صــــــِدقٌ فكانَ لِما رجا فى الظَّافــــــرينَ
أَيطوى الأرضَ بالقدمين عَـــــدْوًا وذو فرسٍ غدا فى الخائبِــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــينَ
********
عن الخنسـاءِ واصلتِ البُكــــــــاءَ وفاقتْ بالرِّثــــاء الناظمـــــينَ
وهامتْ فى الفيافى أينَ صخــــــرٌ فِداكَ الرُّوحُ خــيرَ الواهــــــبينَ
وصارتْ مضربًـا للحـزنِ يعلــــــو وفاقَ أنينُهــــا المُتفجِّعـــــــينَ
ويُنشرُ حُزنُهـا فـى كلِّ بيــــــتٍ وأبكتْ بالقريضِ الجاحـــــــدينَ
وفى الإسـلامِ زيَّنتِ الرِّجـــــــالَ لحربٍ تُفـــزعُ المُتقدِّمِــــــــــينَ
من الفرسان أربعــــةٌ شبــــــابٌ وساروا للوغَــى مُتطيِّبــــــــينَ
فما عادوا وما زادتْ بقــــــــولٍ وصارتْ مضربًـا للصــــــابرينَ
ونادتْ فـــــــى ثباتٍ يا إلهــــــــى أتجمعُنِـى بهـمْ فــــى الفائـــزينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِــــــينَ
********
أفيضى عن صُهـيبٍ فـى قُريـــشٍ غنـىٌّ جابـهَ المُتحاســـــــــــدين
فقالَ المـالُ للإســــلامِ أولَــــــــى سأمنعُهُ عـــن المُتهالِكـــــــــينَ
ودارُ الشِّـــركِ ترقـــبُ كُـــلَّ دربٍ وقـدْ باتوا لهُ مُترصِّــــــــــــدينَ
أَيغنَـــى بــينَ أيدينــا صُهيـــــــبٌ ويُعطى مالَنـــا للخارجــــــــينَ
وبينَ المالِ خـيَّرَهُ اللئــــــــــــــامُ وهجرتِهِ لأرضِ الرَّاشــــــــدينَ
وحُبُّ المالِ يغلــبُ كُلَّ نفــــــــسٍ وشهوتُهُ تروقُ الجامحــــــــينَ
فمـا مالَ ومــا لانَ لقـــــــــــومٍ ومـا انحازَ إلــى المُتـــــــردَّدينَ
ولكنْ خلَّفَ الأمــــــــوالَ حُبًــــــا لجنَّــاتٍ تصــونُ السالِكــــــــينَ
فهنَّأهُ النًَّـبىُّ بخــــــيرِ بيـــــــــعٍ وقالَ رَبحتْ فـى الدُّنيــا ودِينــــا
وبيـــــعُ الله يعـــــــلو كُلَّ بيــــــعٍ وخُلِّدَ ذكرُهُ فـــى الصَّادقــــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــينَ
********
أفيضى عن خُبيبٍ فـى الوثــــاقِ أسيرًا فـى ديار الشَّانئـــــــــــينَ
وقدْ شدُّوا عليـه القيــدَ حبســـًـــا وإذلالاً يَهُــــدُّ الصَّامـــــــــدينَ
فطلب الموسَ تنظيفًــا لجســـــــمٍ ودخلَ عليـه طفـــــلُ الآثـــرينَ
فأجلسَهُ علـى فخذٍ كريــــــــــــمٍ وكانَ عليــه خــيرَ الحافظـــينَ
وقدْ فزعتْ لمرأى الطفـــــــــلِ أمٌ وظنَّتْ أنَّــهُ فــى الهالكــــــــينَ
فقال ظننتِ شـــــرًّا بالصَّغـــــــيرِ ولمْ أسلكْ سلـــــوكَ الغـــادرينَ
وأطلقَ طفلهَـا يجرى إليهـــــــــــا وأثنتْ أنت خـــــيرُ الصَّانعـــينَ
وظنُّوا أنّهمْ نالوا بحبــــــــــــــسٍ وظنُّوا أنّهُ فــى الخائفــــــــــينَ
وظنُّوا أنَّ تجويعًــا وقيـــــــــــــدًا وتعذيبًــــا يُحيلُ النَّاصـــــــرينَ
ولكنْ هالهــمْ رِىٌّ بوجـــــــــــــــهٍ يلازمُـهُ ومــــا أحنَـى الجبــــينَ
وأزهلهم قِطافٌ مــن كــــــــــرومٍ ومـا ذا حينه حتّـى يَبـِــــيـنَ
فقالوا هلمُّوا للإعدامِ هيَّــــــــــــا فمــا بِتنَـــا عليـه مؤثِّــــــــرينَ
فلمَّـا قرَّبــــــــوه ليعدمــــــــــــوه ومـالَ إليــه رأس السَّافلـــينَ
وقالَ سلمتَ فتى دارٍ بأهـــــــــــلٍ وحلَّ محمـدٌ فـى القيدِ حينــًــا
فقالَ هلكتُ فـى قيدٍ وحبــــــــــسٍ ومـا شوكٌ يُصيبُ لنَــا الأمـــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــا رحيقًـــا من عبـير الأوَّلِــــــينَ
********
أفيضى عن كُلابةَ فوقَ فــــــرشٍ وأمضى عُمـرَهُ فى المُبْتَــلـــينَ
قعِيـدًا عاجزًا فى ضعفِ سمْــــــعٍ وإبصـارٍ غــدا فـى الزَّائلـــــينَ
ويقضى الليـلَ تسبيحًا وشُكــــــرًا وفى عِلاَّتـه عاشَ السِّنـــــــينَ
فقال الضَّيفُ فيما الحمدُ عجبًـــــا وأنتَ على فِـراشِ المُقعـــــدِينَ
فكان الرَّدُّ قــدْ أعطانـى ربِّــــــــى لسـانًـا ذاكرًا فـى الشَّاكـــــــرينَ
وأعطانى غُلامًـا فيـــه بــــــــــــرٌ وإحســانٌ أراهُ الياسمــــــــــينَ
ولكنْ قـدْ تغيَّبَ مُنــذُ وقــــــــــــتٍ وصارالقلبُ فـى المُتوجِّســـــينَ
وتلك رمالُنـا للسبعِ صــــــــــارتْ بما ملكتْ من القفـرِ العـــــرينَ
وأخشى أن يُصيبَ السَّبعُ عينـــى غلامى أين قلبُ الرَّاحمـــــــينَ
فكان البحثُ فـى الصَّحْراءِ عنــــه وعاد الضّيفُ مكلومًا حزينـــــًا
فقد صار الغلامُ بقايـا عظــــــــــمٍ وسالَ الدَّمعُ من عينٍ سخينــــا
وقال لــــــــه أجبْنِـى يا شكــــــورُ وكُنْ للــــهِ خـيـرَ الصَّابـــــرينَ
أأنتَ اليومَ أمْ أيُّوبُ أعلَـــــــــــــى مُصابًــا من إلهِ العابـــــــــــدينَ
فقالَ الأنبيـاءُ أشــــدُّ صــــــــــبرًا وفى الأسواءِ كانوا الحامـــدين
ودقَّ القلبُ فـى جسـدٍ مريــــــضٍ وعلمَ غُلامَـهُ فـى الرَّاحلِـــــــينَ
فقال الحمــدُ للرحمـنِ فــــــــرضٌ إلـى الجنَّــاتِِ يا خـيرَ البنــــــينَ
وشهِقتْ رُوحــهُ سعيًــا لــــــــربٍ وأدركَ طفلَهُ فــى البساتـــــــينَ
أفيضِى يا سمــاءُ وأخبرينــــــا رحيقًــا من عبـير الأوَّلِــــــينَ
********
رجالٌ عمَّــروا الأرضَ بحـــــــقٍ وما كانوا من المُتفيهقـــــــينَ
وما كانوا إذا اشتـدَّ الظَّــــــــــلامُ من الإصلاحِ يومًـا يائســــــينَ
غصونٌ أثمـرتْ فـى قحـــطِ أرضٍ وعلَّمتِ الخلائقَ أجمعـــــــــينَ
فحقَّ لهـا التَّكرُّمُ والبقــــــــــــــاءُ فقدْ كانوا بحقٍ مؤمنـــــــــينَ
فخذْ من عطرهِمْ ضربًـا كريمًــــــا وبالإيمـانِ كُنْ فـى المُحسنــينَ
وجمِّعْ للنجـاةِ بكُلِّ جُهــــــــــــــــدٍ وأطْربْنِـى بصوتِ الواثقِــــــينَ
وغنِّ للفــــــلاحِ بكلِّ لحــــــــــــنٍ وعلَّمْ بالغنــــاء الجاهلـــــــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــــينَ
أفيضى كى يرى الأحفادُ نهجًّــــــا تَفتَّـقََ فـى حياة السابِقِـــــــينَ
???? ??????