ما رأيك فى أشعار المدونة ( الرجاء الابتعاد عن الألفاظ النابية )

المتابعون

مصر

مصر
وطنـى العزيز به أتيهُ وأُغــــرمُ
فهو الكريم بفضله أتنعَّــــــــــمُ
فاقَ الدُّنـا ركب العُلا بحضــارةٍ
نطق الجحودُ بفضلهـا والناقــمُ
وطنى سلمتَ من الأذى والرَّدى
تطوى العقورَ على المذلة يُرغمُ
كم ظالمٍ مُتجبِّـرٍ مُستعمـــــــــــرٍ
خـرَّ الصَّريعَ بحـــرِّ جمـرٍ يُرجـمُ
وطنى أُحبك حبَّ مـن يهوى العُلا
بل غننى فى وجدِكَ أتتيَّــــــــــــمُ
لا يُنكرُ الفضلَ العظيم بأرضــــكَ
إلا خلىِّ الحسِّ من لا يرحــــــــمُ
أمّـا عزيز النّفس دومـا يُعلــــــنُ
وطنى وليس سواه وطنًا يعظــمُ

ربيع المهدى
الجميلة
خطتْ على جفـنٍ علا لونـاً له نتشوَّقُ
رسمتْ على خدٍّ بدا تفاحةً تتألّـــــــــقُ
وغدائرُ الشعـر الجميل تفلَّتَـــــــــــــتْ
إن الحرير لعقــــــدِهِ لا يُوثــــــــــــــقُ
لا صبرَ عنـــــــدى أستعـــينُ بكفِّـــــهِ
لو أنهـــا همستْ وبـى تترفّــــــــــــقُ
يا زهرةً ورديـــــــــة ريانــــــــــــةً
يا ثمرةً فى غصنهـــــــــــا تتألّــــــــقُ
كثرَ المُلامُ علىَّ فيمــــــــا ارتجــــــــى
وأنا قتيلك بالوفــــا لكِ أصـــــــــدقُ
فترفقى ! قد غاب عقلى بالجــــــــــوى
وأراكِ طيفــا كالفراشِ يُحلـــــــــــــقُ
أجرى علــى تلكَ الفراشةِ مسرعًـــــــا
والأيدى فى صيد اللَّعوبــةِ تُخفــــــــقُ
أجهدتُ قلبى فى صيانــةِ حبهـــــــــــا
فإذا المحبــــــــــة من لقائى تفــــــرقُ
فلتختفِ تللك الفراشةُ فى السمـــــــــا
إن الذى تبعَ الخيال لأحمــــــــــــقُ

ربيع المهدى

الزوجة الثائرة

تقول الزوجة الثائرة
فى كل يوم
******
تلك الأساور زينتــى
أرجو المزيد المُتصل
كل الذى منَّيتَنِــــــــى
ها قد بدا لى يضمحل
كمْ مرةٍ أخبرتنِــــــى
فيهــا بشوقٍ ينفعــلْ
ستكونُ لِـى سيـــارةٌ
من خلفهـا بُرجٌ يَطُلْ
والنيلُ يجرى حولنـا
ومياه حُبٍّ تنتقــــــل
أمّـا وقدْ غرَّرْتَنِــــــى
أسكنتنـى كوخًـا مُملْ
أطعمتنِى خُبـــــزًا بلا
لحمٍ وعظمًا قــد أُكــلْ
هل تنتظرْ منِّى الرِّضا
فالودُّ منى قــد رحـــلْ

ربيع المهدى

اللـــــــه

لا يُمجَّـدُ غيرهُ

اللهُ أكبرُ لا يُمجَّـدُ غــــــــــــيرُهُ

سبحانَهُ فلهُ الخلائقُ تسجــــــدُ

جلَّ الذى فوقَ النُّهَـى وتنــــــزَّهَ

فهو الإلهُ الواحـدُ المُتفـــــــــرِّدُ

تسألهُ مكروبًا وقدْ ضاقَ الفضا

تجدُ الفضـاء أمامك يتمــــــــدَّدُ

تدعوهُ يا ربَّـى إليك تضرُّعِــــى

لا ربَّ غيرُكَ نرتجيه ونقصــــدُ

يا قاضىَ الحاجاتِ أنت إلهُنــــا

ما كان بابُك للخلائق يُوصــــدُ

يا خيرَ من طرقَ الخلائقُ بابـَهُ

أنت الكريمُ عطاؤك يتجـــــــدَّدُ

الله يفرحُ إن طلبتَ عطــــــاءَهُ

والعبـدُ عند عطائـهِ يتشــــــدَّدُ

الله أكبر لا يُجَّدُ غيـــــــــــــــرهُ

سبحانـه فلهُ الخلائقُ تسجـــــدُ

جلَّ الذى فوقَ النُّهَـى وتنـــــزَّهَ

فهو الإلهُ الواحــدُ المُتفــــــــرِّدُ


ربيع المهدى


الربيع




الربيع


فى ساحة الأزهار حلَّ الواثــــــقُ


فصلُ الربيع يُجمِّلُ ويُنسِّـــــــــــقُ


خط الزهورَ بريشةٍ فى كفِّـــــــــه


خضراءَ زاهٍ لونُهـــــا يتدفَّـــــــقُ


منح الطبيعـةَ سحرهـا وجمالهـــا


كم بُلبلٍ فوقَ الغـــــــصونِ يُزقزقُ


ربيع المهدى

حسناء


الحسنـــــــــاء

مدتْ إلى ظهر الأريكة ظهرهــا

وتنهّدت وبمجلسى لا تشعـــــرُ

وملامحُ الخـــــــدِّ الندىِّ تلألأتْ

والوجهُ عمَّا قــد طوت لنا يُخبرُ

وأطالتِ التّفكيرَ فـى استرخائها

وتبسمت وأنا بها أتحيَّـــــــــــر

ربيع المهدى

طفلة


لا تعجبو ممن بهــا أتتيَّــــــــــــــــــــــمُ
قلبى بحب صغيرة غــــــــدا يُغـــــــرمُ
فيُقـالُ مجنونٌ بــدا طفلا ولا يتعلّـــــــَم
ولأن أكون أمامكـمْ طفلا لعندى أرحـمُ
من أن ينـال حديثُكم محبوبتـى ويغمغـمُ
أحببتُهــــا وأحبُّهـــا وعلى المحبةِ أُقسمُ
ربيع المهدى

صلوا علي الهادى البشير وسلموا


صلوا على الهادى البشير وسلموا


أهلُ المحبةِ للنبىّ تجمَّلــــــــــــــــوا

صلوا على الهادى البشير وسلمــوا

صلوا عليه وطبِّقوا منوالَــــــــــــــهُ

وسلوا الوسيلة فى الصلاةِ وداوموا

نورٌ من الرحمن بدد ليلنــــــــــــــــا

بهدًى يفيضُ ورحمةٍ تتعاظـــــــــــمُ

فيضٌ إلهىٌ تكامل واعتلـــــــــــــــى

عذبُ الخصالِ وسيدٌ لا ينقــــــــــــمُ

نهرٌ من الرحمات روَّى قلبنـــــــــــا

عطفٌ وإحسانٌ وحـــــبٌ يُنظــــــــمُ

خيرُ الخلائق فى الحياة المصطـــفى

ولهُ اصطفى الرَّبُ العزيزُ الأكـــــرمُ

يروى البلاغــة َ والفصاحةَ قولُـــهُ

أما القلوبُ فريهُ لا يُكتــــــــــــــــــمُ

إنَّ السماحةَ والرضـاءَ محمــــــــــدٌ

مَنْ ليس بالنور المنـزَّهِ يُغــــــــــرمُ

طاب الحديثُ إذا تناقلَ ذكـــــــــــرُهُ

صلوا على الهادى البشير وسلمـوا


ربيع المهدى

عهد الدجاج


صعد يؤذن فجــــــأة

وفراخه تتعجــــــــب

أمن الظهيرة يخرج

ديك لنا يتغضــــــب

أمؤذن انت لنــــــــا

ام هل لشرٍ تطلــــب

عجبا للك ولصوتك

لكأنك لا تتعــــــــب

تلوى الجناح مفاخرا

كل العذارى تهــــرب

صرخ القوى مفاخرا

إنى الرئيس مُنصَّــب

برضائكم أو لا رضًـا

دوما صُراخى يُرعب

قلوا سنعقد مجلســا

ولغيرك سننصـــب

الام اولى رفقــــــــة

فالصدر منها ارحب

عادت نتيجة فعلـهم

برئيسة تتعصــــــب

حملت على اعناقهم

ام القلوب فتكــــذب

بالدم نحمى امنـــــا

ولحكمها سنرحـــب

مر النهار بفرحــــة

وثعالب تتقـــــــارب

هجموا ونالوا مأربا

حامى الحمى يتغيب

علموا بأن حياتهــم

من غير ديك تثنهب

قد ضر حتمـا نفسه

من للطبيعة يقلـــب


ربيع المهدىِ

رحيقُ الأوَّلينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــــا رحيقًـا من عبــــير الأوَّلِـــــــينَ
فقـدْ كتبَ الإلهُ لكِ البقــــــــــــــاءَ لِتحكىَ مـا يُروِّى الظَّامئِـــــــينَ
أفيضى كى يرى الأحفادُ نهجًّـــــا تَفتَّـقََ فـى حيــاة السابِقِــــــينَ
عن الصِّدِّيقِ فـى غارٍ أقــــــــــامَ معَ الهـادِى يُعمِّـى الطَّالبـــــينَ
يَسدُّ الشَّقَ بالأقــدامِ دفعًـــــــــــا لأخطارٍ تُخيـفُ الثَّابتِــــــــــينَ
وتدمـعُ عينُهُ من لثـغِ أفعــــــــى وقدْ أخفى ـ مع الألمِ ـ الأنـينَ
تَحمَّـلَ سُمَّهـا كـى لا يســـــــيء إذا هـو أيقظَ الهـادِى الأمِــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــا رحيقًـا مـن عبـير الأوَّلِــــــــينَ
********
عن الفاروقِ يمـــلكُ كــلَّ أرضٍ ويحكمُ فــوقَ حُكـمِ الحاكمــــين
وينمو عدلُهُ فــــــى كُلِّ رَبـــــــعٍ ويقطــعُ بالصَّلاحِ الجائـــــرينَ
وتأتيه الغنائـــمُ والخـــــــــــراج ويُخشـى بأسُـهُ فـى العالمِــــينَ
وقدْ عاشَ علـى الزَّيتِ أُدامًـــــــــا وأجهـدَ أهلـَهُ والأقربــــــــــينَ
وفى جوفِ الظَّلامِ يعسُّ بحثًــــــا يفتِّشُ عــن ديارِ المُعدمِـــــــينَ
وقــدْ أفزعـهُ طفــلٌ بالبكــــــــاءِ فنادى الأمَّ أن تُعطــى الحـــــينَ
فقالتْ أخـبرِ الفاروقَ عَنَّـــــــــــــا لماذا ليسَ يُعطـى المُرْضَعِــــينَ
سأفطمُـهُ ليلحـقَ بالعطــــــــــــاءِ فعاجلهـــــا ألا تتمهَّلِـــــــــــــينَ
وعادَ مُفجَّعًــا رُحْمـاكَ ربِّــــــــــى هلكتْ بتركِهمْ فى الجائعــــتــينَ
ونادى فـى الصَّبـاحِ بكلِّ صــــوتٍ مُنـــادٍ اسمعوا الخــبرَ اليقـــينَ
حــذارٍ إنَّمــا الإعطــاءُ حــــــــــقٌ سيشملُكُمْ وربِّــــى أجمعــــــينَ
وخطَّ الدَّمعُ خطَّـــين بوجـــــــــهٍ أيخشى النَّارَ شمسُ العادلـــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــــينَ
********
أفيضى عن علـىٍّ فى صِبــــــــــاهُ ويرمى نفسَـهُ فى الهالِكــــينَ
ينامُ على الفراشِ بكُلِّ عــــــــــزمٍ وحولَ الدَّارِ قدْ صنعوا الكمينَ
سيوفٌ نصلُهـا حــــدٌ بسُــــــــــمٍّ لأحمـدَ يالفُحـشِ الظَّـالمِـــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِــــــينَ
********
وعـن عُثمـانَ رمـزٌ للحيـــــــــاءِ وبالإنفـاقِ فـاقَ الرَّاغبـــــــينَ
تملَّكَ رُومـةً مـن حُــــرِّ مــــــــالٍ وأهداهـا لكـلِّ المسلمـــــــــينَ
وسخَّـرَ مالَهُ فى الحربِ زُخــــــرًا يُعين البذلُ غـــــــــيرَ القادرينَ
فياللــهِ ذو الـنورين يشقــــــــى وتذبحُـهُ أيادى الآثمــــــــــــين
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلـــِــــــينَ
********
أفيضى عن بلالٍ فى ثبــــــــــــاتٍ وإيمان يَزينُ الرَّاسخــــــــــينَ
عن العبـدِ الضَّعيفِ بكلِّ عـــــــزمٍ يُوحِّدُ تحتَ سيفِ الكافـــــــرينَ
أميةُ بالسِّيـاطِ وشـــرِّ وجلـــــــدٍ وكىٍّ يُوهنُ الجســدَ المتــــينَ
ترجعْ أيُّهــا العبـــدُ العقـــــــــــورُ ولا تسلكْ طريقَ الصابئـــــينَ
فيلهـجُ مُجهـــدًا الله أحـــــــــــــدٌ وفوق الصَّـدر ِصخرُ الحانقـين
ونعمَ الزَّادُ ذكــــــرُ الـلــــه يروى على ظمـإٍ قلوبَ المؤمنــــــينَ
فحرَّرهُ الإلـــهُ بكفِّ صِــــــــــدقٍ وصار من الكرامِ الصَّالحـــينَ
وبالجنَّاتِ بشَّـرهُ البشــــــــــــــيرُ لطُهــرٍ نعــمَ أجرُ العاملــــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــينَ
********
أفيضى عن فتًى أمضَى الشَّبـــابَ يُدلَّلُ فـى ثيابِ المُترفِـــــــــينَ
أمصعبُ فـى الحريرِ تتيهُ فخــــرًا وحبُّ الأمِّ قـدْ زانَ الجبــــــينَ
وبالإسلامِ صِرتَ علـى النَّقيـــضِ هجرتَ تدلُّلَ المُتدلِّلــــــــــــينَ
وقُلْتَ لمَنْ وثقتَ الحبَّ منهــــــــا وقـد رفضتْ حياةَ المؤمنـــينَ
وصامتْ رغبةً فتى الموتِ حتــى تعودَ وتتركَ الدِّينَ المُبـــــــــينَ
أأمُّــــاه ارجعــــى واللهِ إنِّـــــــــى على ماصرْت ِقدْ صِرتُ الحزينَ
ولكنْ لو ملكْتِ ألــــفَ نفــــــــسٍ وقدْ خرجتْ ومنها تفزعِــــــينَ
علـــى هجــرٍ لدينِ اللهِ كــــلاَّ فمَنْ يرجو سوى الإسلامِ ديـنـا
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِــــــــينَ
********
وعن زيدالمسكَّى يفيضُ حُسنًـــــا وما يلهو به فى اللاَّعـبــــــــينَ
تذكَّرْ إذْ دعتْـهُ بدعــوَى ســــــوءٍ وأحكمتِ الخُطَـا حتَّى يلــــــــينَ
وقالتْ إنْ عزفتَ اليومَ عنِّــــــــى سأرميكَ بســـــــهمِِ الكائــــدينَ
فلمَّـا ضاقـتُ الأرضُ عليــــــــهِ توجَّه للخلاء يزيدُ طينــــــــــا
فلمَّـا استقبحتْـهُ قَلتْهُ كرهًـــــــــــا فقالَ نجوتُ ممَّـا ترغبـــــــــينَ
فأبدلَهُ الإلهُ الطِّــــين مسكًــــــــــا فيُعرفُ رِيحــهُ فتى السَّائـــرينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِــــــــينَ
********
وعن سلمة كدفعِ الرِّيحِ يعــــــــدو لِيُمسكَ هاربِ المتلصِّصـــــــينَ
تَحمَّس للجنانِ بكُلِّ شـــــــــــــوقٍ بوعدٍ من نبىّ المُرسلِـــــــــينَ
فأدركَ صاحبَ النَّاقـةِ بشــــــــــقٍ وجاوزه بجهــــدِ المُتعبِــــــينَ
ولمَّا تثاقلَ العــــــدو عليــــــــــــهِ أرادَ تراجُعًــا فى الراجعـــــينَ
وتاقتْ نفسُهُ فالبُشرَى صــــــِدقٌ فكانَ لِما رجا فى الظَّافــــــرينَ
أَيطوى الأرضَ بالقدمين عَـــــدْوًا وذو فرسٍ غدا فى الخائبِــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــينَ
********
عن الخنسـاءِ واصلتِ البُكــــــــاءَ وفاقتْ بالرِّثــــاء الناظمـــــينَ
وهامتْ فى الفيافى أينَ صخــــــرٌ فِداكَ الرُّوحُ خــيرَ الواهــــــبينَ
وصارتْ مضربًـا للحـزنِ يعلــــــو وفاقَ أنينُهــــا المُتفجِّعـــــــينَ
ويُنشرُ حُزنُهـا فـى كلِّ بيــــــتٍ وأبكتْ بالقريضِ الجاحـــــــدينَ
وفى الإسـلامِ زيَّنتِ الرِّجـــــــالَ لحربٍ تُفـــزعُ المُتقدِّمِــــــــــينَ
من الفرسان أربعــــةٌ شبــــــابٌ وساروا للوغَــى مُتطيِّبــــــــينَ
فما عادوا وما زادتْ بقــــــــولٍ وصارتْ مضربًـا للصــــــابرينَ
ونادتْ فـــــــى ثباتٍ يا إلهــــــــى أتجمعُنِـى بهـمْ فــــى الفائـــزينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِــــــينَ
********
أفيضى عن صُهـيبٍ فـى قُريـــشٍ غنـىٌّ جابـهَ المُتحاســـــــــــدين
فقالَ المـالُ للإســــلامِ أولَــــــــى سأمنعُهُ عـــن المُتهالِكـــــــــينَ
ودارُ الشِّـــركِ ترقـــبُ كُـــلَّ دربٍ وقـدْ باتوا لهُ مُترصِّــــــــــــدينَ
أَيغنَـــى بــينَ أيدينــا صُهيـــــــبٌ ويُعطى مالَنـــا للخارجــــــــينَ
وبينَ المالِ خـيَّرَهُ اللئــــــــــــــامُ وهجرتِهِ لأرضِ الرَّاشــــــــدينَ
وحُبُّ المالِ يغلــبُ كُلَّ نفــــــــسٍ وشهوتُهُ تروقُ الجامحــــــــينَ
فمـا مالَ ومــا لانَ لقـــــــــــومٍ ومـا انحازَ إلــى المُتـــــــردَّدينَ
ولكنْ خلَّفَ الأمــــــــوالَ حُبًــــــا لجنَّــاتٍ تصــونُ السالِكــــــــينَ
فهنَّأهُ النًَّـبىُّ بخــــــيرِ بيـــــــــعٍ وقالَ رَبحتْ فـى الدُّنيــا ودِينــــا
وبيـــــعُ الله يعـــــــلو كُلَّ بيــــــعٍ وخُلِّدَ ذكرُهُ فـــى الصَّادقــــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــينَ
********
أفيضى عن خُبيبٍ فـى الوثــــاقِ أسيرًا فـى ديار الشَّانئـــــــــــينَ
وقدْ شدُّوا عليـه القيــدَ حبســـًـــا وإذلالاً يَهُــــدُّ الصَّامـــــــــدينَ
فطلب الموسَ تنظيفًــا لجســـــــمٍ ودخلَ عليـه طفـــــلُ الآثـــرينَ
فأجلسَهُ علـى فخذٍ كريــــــــــــمٍ وكانَ عليــه خــيرَ الحافظـــينَ
وقدْ فزعتْ لمرأى الطفـــــــــلِ أمٌ وظنَّتْ أنَّــهُ فــى الهالكــــــــينَ
فقال ظننتِ شـــــرًّا بالصَّغـــــــيرِ ولمْ أسلكْ سلـــــوكَ الغـــادرينَ
وأطلقَ طفلهَـا يجرى إليهـــــــــــا وأثنتْ أنت خـــــيرُ الصَّانعـــينَ
وظنُّوا أنّهمْ نالوا بحبــــــــــــــسٍ وظنُّوا أنّهُ فــى الخائفــــــــــينَ
وظنُّوا أنَّ تجويعًــا وقيـــــــــــــدًا وتعذيبًــــا يُحيلُ النَّاصـــــــرينَ
ولكنْ هالهــمْ رِىٌّ بوجـــــــــــــــهٍ يلازمُـهُ ومــــا أحنَـى الجبــــينَ
وأزهلهم قِطافٌ مــن كــــــــــرومٍ ومـا ذا حينه حتّـى يَبـِــــيـنَ
فقالوا هلمُّوا للإعدامِ هيَّــــــــــــا فمــا بِتنَـــا عليـه مؤثِّــــــــرينَ
فلمَّـا قرَّبــــــــوه ليعدمــــــــــــوه ومـالَ إليــه رأس السَّافلـــينَ
وقالَ سلمتَ فتى دارٍ بأهـــــــــــلٍ وحلَّ محمـدٌ فـى القيدِ حينــًــا
فقالَ هلكتُ فـى قيدٍ وحبــــــــــسٍ ومـا شوكٌ يُصيبُ لنَــا الأمـــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينـــــــــا رحيقًـــا من عبـير الأوَّلِــــــينَ
********
أفيضى عن كُلابةَ فوقَ فــــــرشٍ وأمضى عُمـرَهُ فى المُبْتَــلـــينَ
قعِيـدًا عاجزًا فى ضعفِ سمْــــــعٍ وإبصـارٍ غــدا فـى الزَّائلـــــينَ
ويقضى الليـلَ تسبيحًا وشُكــــــرًا وفى عِلاَّتـه عاشَ السِّنـــــــينَ
فقال الضَّيفُ فيما الحمدُ عجبًـــــا وأنتَ على فِـراشِ المُقعـــــدِينَ
فكان الرَّدُّ قــدْ أعطانـى ربِّــــــــى لسـانًـا ذاكرًا فـى الشَّاكـــــــرينَ
وأعطانى غُلامًـا فيـــه بــــــــــــرٌ وإحســانٌ أراهُ الياسمــــــــــينَ
ولكنْ قـدْ تغيَّبَ مُنــذُ وقــــــــــــتٍ وصارالقلبُ فـى المُتوجِّســـــينَ
وتلك رمالُنـا للسبعِ صــــــــــارتْ بما ملكتْ من القفـرِ العـــــرينَ
وأخشى أن يُصيبَ السَّبعُ عينـــى غلامى أين قلبُ الرَّاحمـــــــينَ
فكان البحثُ فـى الصَّحْراءِ عنــــه وعاد الضّيفُ مكلومًا حزينـــــًا
فقد صار الغلامُ بقايـا عظــــــــــمٍ وسالَ الدَّمعُ من عينٍ سخينــــا
وقال لــــــــه أجبْنِـى يا شكــــــورُ وكُنْ للــــهِ خـيـرَ الصَّابـــــرينَ
أأنتَ اليومَ أمْ أيُّوبُ أعلَـــــــــــــى مُصابًــا من إلهِ العابـــــــــــدينَ
فقالَ الأنبيـاءُ أشــــدُّ صــــــــــبرًا وفى الأسواءِ كانوا الحامـــدين
ودقَّ القلبُ فـى جسـدٍ مريــــــضٍ وعلمَ غُلامَـهُ فـى الرَّاحلِـــــــينَ
فقال الحمــدُ للرحمـنِ فــــــــرضٌ إلـى الجنَّــاتِِ يا خـيرَ البنــــــينَ
وشهِقتْ رُوحــهُ سعيًــا لــــــــربٍ وأدركَ طفلَهُ فــى البساتـــــــينَ
أفيضِى يا سمــاءُ وأخبرينــــــا رحيقًــا من عبـير الأوَّلِــــــينَ
********
رجالٌ عمَّــروا الأرضَ بحـــــــقٍ وما كانوا من المُتفيهقـــــــينَ
وما كانوا إذا اشتـدَّ الظَّــــــــــلامُ من الإصلاحِ يومًـا يائســــــينَ
غصونٌ أثمـرتْ فـى قحـــطِ أرضٍ وعلَّمتِ الخلائقَ أجمعـــــــــينَ
فحقَّ لهـا التَّكرُّمُ والبقــــــــــــــاءُ فقدْ كانوا بحقٍ مؤمنـــــــــينَ
فخذْ من عطرهِمْ ضربًـا كريمًــــــا وبالإيمـانِ كُنْ فـى المُحسنــينَ
وجمِّعْ للنجـاةِ بكُلِّ جُهــــــــــــــــدٍ وأطْربْنِـى بصوتِ الواثقِــــــينَ
وغنِّ للفــــــلاحِ بكلِّ لحــــــــــــنٍ وعلَّمْ بالغنــــاء الجاهلـــــــــينَ
أفيضِى يا سمـاءُ وأخبرينــــــــــا رحيقًـا من عبـير الأوَّلِـــــــــينَ
أفيضى كى يرى الأحفادُ نهجًّــــــا تَفتَّـقََ فـى حياة السابِقِـــــــينَ
???? ??????







جميلٌ ذكرُ ربِّى


جميلٌ أن ترى الحسنــاءَ تتلــو

كتابَ اللهِ فـى وقتِ البكــــــــورِ

ترددُ فـى كتابِ الله حُبًّــــــــــا

بصوتٍ مثلِ تغريــدِ الطّيـــــورِ

وتغفـو من حلاوةِ قولِ ربِّــــــى

تغيبُ عن الحيـاةِ بلا شعـــــورٍ

وإن عادتْ تعـودُ لذكر ربِّــــــى

فذاك الذِّكرُ لم يُحجبْ بســـــورٍ

وتسجدُ لإلهِ سجــودَ شُكــــــــــرٍ

تغيبُ فلا تعـودُ إلـى الحضــورِ

يطُولُ سجودُهــا من فِرطِ حُـبٍّ

فتشعرُ بالسَّعــادةِ والحبُــــــــورِ

جمالٌ ساجـدٌ يرجــو الإلــــــــهَ

ودمـعٌ سَـالَ من قلبٍ طهُـــــورٍ

يواصلُ سيـلَهُ خوفــاً وطمعــــاً

فدمـعُ الحُـرِّ بـابٌ للســــــرورِ

فهلْ تَجـدُ الحلاوةَ فـى البكــــاءِ

فمـا أحلـى البكـاءَ إلى الغفــورِ

لقـدْ جعلتْ كتـابَ اللهِ ذكـــــــراً

تُرددُ فـى الظهـيرةِ والسحــورِ

تحـاذرُ أن يراهـا العبـدَ تتـلــــو

فأعمـالُ الرِّيـاءِ إلـى القبــــــورِ

كــأنَّ تــــلاوةَ القرآن صُبحــــاً

عبيرٌ فاضَ مـن عبقِ الزُّهُـــورِ

تُمنِّــى نفسهَـا جنَّـاتِ ربِّـــــــى

وتقطعُ مـا تشاءُ مـن النُّـــــــذورِ

فللجنَّــاتِ تِحنـانٌ وشــــــــــوقٌ

يصيب رياضَهـا خالـى الغـرورِ

فيـا ربَّ العبـاد إليـكَ أدعـــــــــو

بأن تحمـى الفتــاةَ من الشــــرورِ

ويَسِّــرْ للحِســانِ طريقَ خــــــيرٍ

لنحيـا فـى الحيـاةِ بلا سُفـــــــورٍ

فللإصــلاحِ بـابٌ لا ســـــــــواهُ

يُنـــادى أقبلوا قبـلَ النُّشـــــــــورِ

وأبوابُ الفسـادِ علـى العبــــــــادِ

بفتنتهــا تـدورِ بكـــــــــــلِّ دُورٍ


ربيع المهد


فـــــــــــــــــــات الأوانُ




فاتَ الأوان

قد مر عامٌ بعـده نتفــــــــــــــــرقُ

والقلبُ من فرط الجوى يتحــــرّقُ

لا للمذلة لستُ من أربابهــــــــــا

فالموتُ عندى دونهـــا بى أرفـــقُ

لا ترحمى من بات يسكبُ دمعــــه

وبغـير وصلٍ بالهوى يتعلــــــــقُ

وبغير ماء يرجو زرعا ناضـــــرًا

فإذاه فى بحر الأمانى يغــــــــــرق

إنى عقد العزمَ فيمـا أرتجــــــــــى

فالكبر إن حل المحبــةُ تزهـــــــقُ

خيط العناكب قد أزلتُ نسيجــــــهُ

ما بالضعيف بأرضنا نستوثــــــقُ

سأُعيد تأسيس العقائد داخلــــــى

فالشمس إن غربت تعود وتشرقُ

وعليك سوف يحلُّ حكــمٌ عـــــادلٌ

فإذا حييتُ لعلنى أترفـــــــــــــــــقُ

لا تغفلى إن الهوى ديـــــــــــــنٌ

والدينُ حول المثقلين يُحلــــــــــقُ

والرامى إذْ يرمى بسهمٍ صائـــــبٍ

يومًا يعــود السهم فيه ويُرشــــقُ

فات الأوانُ فلا تُنِّــى نفســـــــــــكِ

بابَ الرجوعِ ،،، أمامَ وصلكِ يُغلقُ

ربيع المهدى

حسنـــــــــــــــــــــاء



حسنـــــــــــاء

حسنـاءُ فـى ثوبِ الشَّبـابِ تألَّقـتْ وحيـاؤهـا سِـترٌ رفيـعٌ يمنـــــــــعُ

كالبدرِ فـى الظَّلْمـاءِ هَلَّ بنـــورهِ كالشَّمسِ مـن شرقِ البسِيطةِ تَسطعُ

مرَّتْ وكُنْتُ معَ الشَّـريكِ مُحـدِّثـا فـى بعضِ أموالٍ نَعُــدُّ ونجمــــــــعُ

والمـالُ عندَ النَّـاسِ صُلبُ حياتِهــمْ وأمامَـهُ القفـرُ البلاقـعُ تَرجِـــــــعُ

فوقفـتُ إجـلالاً وطـالـتْ نظرتِـى والعقـلُ منبهـرٌ يقـومُ ويركــــــــــعُ

أمَّـا الصَّديقُ يَعُــدُّ فـى صوتٍ عَلا لكنَّنـى لحديثـــهِ لا أسمـــــــــــــعُ

قـدْ غابَ عقلى عندمـا أبصرْتُهــا فالشَّمسُ مسكنُهـا السَّمـا لا الشَّارعُ

فتَبِعْتُهـا لا مـن قريــبٍ إنَّنِــى أخشَى المُلامـةَ فالمُلامـةُ تلســـــــــــــعُ

قـدْ كُنْتُ أرجـو أنْ أُعاينَ أصلَهــا فالعِرقُ دسَّـاسٌ وحتمـاً يخـــــــــدعُ

فلبثـتُ أيامـاً أُراقِــبُ حالهَـــا حتى عَلمْـتُ الحــقَّ لا يتزعـــــــــــزعُ

لمَّـا دَنوتُ من النِّهـايـةِ راعَنِــى كهـلٌ نحيـفٌ موتُــهُ يُتوقَّــــــــــــــــعُ

تسعَى عليـه مـن الصَّبـاحِ بهمَّــةٍ والليـلَ ترعـاهُ وليسـتْ تهجـــــــــعُ

كمْ من عظـيمٍ بـاتَ يطلبُ ودَّهــا كم مـن عيونٍ بعـدَ ردٍّ تدمــــــــــــعُ

قـدْ أظهرتْ للخاطبـينَ تزهُّـــداً والنَّفسُ فـى طلبِ الطَّبيعـةِ تَطــــــمـعُ

لكنَّهـا عَفَّــتْ لطِيــبِ نباتِهــا والنَّبــتُ إنْ أحسنْتَـهُ يترعـــــــــــــــرعُ

فلوالدٍ وهبـتْ خُلاصـةَ عُمرِهَــا خضعـتْ لـهُ ولغـيرهِ لا تخضــــــــعُ

فسألْتُ عنهـا مُشفِقــاً متعجِّبــاً معَ أنِّـى أبصرْتُ الإجابـةَ تُصـــــــنـعُ

لمْ ألْـقَ إلا المـدحَ يرفــعُ شأنَهــا كلُّ القرائنِ بالحقيقــةِ تصـــــــــــدعُ

ورغبـتُ أنْ أحظـى بزهـرةِ قلبِهـا فخرجتُ للبيـتِ المُنـزَّهِ أهـــــــرعُ

وبسطـتُ أوراقَ اعتمـادِى كُلَّهــا ووعـدتُ أنْ أرعـى الجميـعَ وأزرعُ

وأخذتُ أعرضُ مَطلبِـى مُتأدِّبـــاً أطرِى وأمــدحُ بالقريضِ وأُـــــبــدعُ

فأجـابَ والدُهَــا وأبدى رغبــةً أمْهلْنَــا فالشُّورَى غِراسٌ تنفــــــــــــعُ

فلقدْ عَهدْتُ إلـى البُنيَّـةِ أمرهَـــا والرأى منهــا راجحٌ لا يطــــــــــمــعُ

لكنَّنِـى سأبــثُّ رأيَكَ شافعـــاً فلربَّمـا بعـدَ التحاورِ ترجـــــــــــــــــــعٌ

وألحَّ والدُهــا عليهــا راجيـــاً ووساطـةُ الأبُّ المُكـرَّمُ تشفـــــــــــــــعُ

أَبُنيَّـةُ الأعمـارُ يُقضَـى نَحبُهـــا وأُريدُ أفراحـاً بعــزٍّ تُرفــــــــــــــــــعُ

فتبسَّمــتْ وهىَ الجميلةُ طلعــةً والقلبُ مشغولٌ بفكرٍ يَقطـــــــــــــــــعُ

أبتـاهُ أنـتَ الأبُّ والزَّوجُ معـــاً إنَّ الزَّواجَ أمـامَ حُبِّكَ يُصــــــــــــــرعُ

إنى لأخشى أنْ تُصيبَـكَ شوكــةٌ مـا بالُ زوجٌ للبُنيَّــةِ يَنــــــــــــــــزِعُ

أبتــاهُ لم أتــركْ جِوارَكَ ليلـــةً بجِوارُ غيـركَ لنَ يطيبَ المخـــــــــدعُ

باللهِ هــذا الأمـرُ قــدْ أنهيتُــهُ لا تركنَنَّ لطالـبٍ يتضــــــــــــــــــــــرَّعُ

فعلمتُ أنِّـى لنْ أنـالَ ودادَهـــا ورجعتُ محزونـاً ونفسِـى تجــــــــــزعُ

لكنَّهـا حفــرتْ بقلبـى صـورةً كُلُّ الحِسـانِ أمامَهــا تتصـــــــــــــــــدَّعُ

ضختْ دِمـاءَ الحُبِّ فـى قلبٍ جفـا جعلتْهُ ريَّـانـاً بحـبٍّ يَتْــــــــــــــرَعُ

يا حَبَّـذا الأخـلاقُ يعلـو شأنُهــا نِعمَ الوفــاءُ من الجميلةِ يَنبــــــــــــــــعُ


ربيع المهدى

الصغــــــــــــــــيرة


الصّغــــــــــــيرة


ضمَّتْ إلـى صدرٍ صغـيرٍ عمـرُهُ كرَّاسـةً كشفتْ حيــاءً يُورقُ

وأمالتِ الوجـهَ اللطيفَ وأسرعتْ خجلاً وقلبِـى واجـلٌ يَتحـرَّقُ

قدْ زاد فِرطُ الشوقِ فـى نبضاتـهِ أتُحبُّنِـى ؟ يا ليتَ قلبى يصـدقُ

أنفقتُ وقتى كُلُّـهُ فـى حُبِّهــا هَلاَّ بغِـرٍّ عاشــقٍ تترفَّـــقُ

مَلكتْ حياتـى طفلـةٌ بدلالِهــا قلبـى بحُـبِّ صغـيرةٍ يتعلَّــقُ

وتَدلُّلُ الحسنـاءِ يُسْعِـدُ قَلبهَــا أمَّا أنـا فمـن التَّدلُّلِ أشهــقُ

قـدْ قطَّعتْ بالصمتِ كُلَّ حبائلـى وإذا اختلَتْ فى حُلمِ وصلٍ تغرقُ

حتى الرَّسائلِ قدْ نظمتُ حُروفَهـا فلعلَّهـا بكتابـةٍ لِـى تَنطِــقُ

لكنَّهـا عن رسـمِ قولٍ حرفُــهُ حـاءٌ وبـاءٌ رسمُهـا لا يُطْلَـقُ

إنَّ التَّمنُّعَ للصَّغــيرةِ حِصْنُهــا مثلُ الصَّلاةِ لهـا المُتيَّـمُ يعشـقُ

تَكفيِنى من تلك الجميلةِ بسمــةٌ والوجهُ كالشَّمسِ الصَّبيحةِ يُشرقُ

وتَورُّدٌ كالزَّهـرِ فوقَ خُدودهــا وجدائلُ الذّهبِ السبيكِ تُنسَّـقُ

والعينُ تَنظـرُ خفيـةً فـى خفيـةٍ وأمـامَ وَصْلِى كُلُّ بـابٍ يُغلـقُ

تَحكى الودادَ وتَكشفُ أسرارهـا لرفيقـةٍ والصمتُ لِى هو أسبـقُ

ضنَّتْ علىَّ وقـدْ غدوتُ بحبهــا وكأنِّـى بينَ الوالهـينَ الأحمـقُ

معَ أنِّـى أسمـعُ قلبَهـا لِى يهمسُ اجْعلْهُ لِـى ربِّـى فأنـت الرَّازِقُ

والصمتُ منهـا قـدْ تطاولَ عمرُهُ والصمتُ مِمَّنْ تشتهيهِ لأخــرقُ

إنِّـى رضِيتُ من الفتـاةِ تثاقُــلاً والبُخـلُ من محبوبةٍ لنـا أليــقُ

واللـهِ ما زانَ الفتـاةَ وجمَّــلَ مثلَ الحيــاءِ لعاشـقٍ لا يعتـقُ


ربيع المهدى

رحيقُ الأوَّلــينَ



رحيق الأولين

أفيضى يا سمــــــاءُ وأخبرينـا

رحيقًـا من عبـــــيرِ الأولـــينَ

أفيضى كى يرى الأحفـادُ حقًّـا

تنزَّلَ فــى حياةِ الأوَّلـــــــــينَ

فقد كتب الأله لك البقــــــــــاءَ

لتحكـىَ مــا يُروِّى الظَّامئــينَ

ربيع المهدى

لا اظنه يصدق


هل يسلو قلبى لا أظنه يصدق

ما كان يسلو من يحبُّ ويعشقُ

وكيف له ان يدّعى فى غفـلـــة

ان المحب لمن يحب يفـــــارقُ

من قال أنسى من أحب إذا جفا

قد أخفى حبًـا فيه نارٌ تحــــرقُ

ربيع المهدى