ما رأيك فى أشعار المدونة ( الرجاء الابتعاد عن الألفاظ النابية )

المتابعون

بدون عنوان

شُدُّوا الحزامَ أو اربطُــوا أفواهَكمْ

هيَّـا نُكمِّمُ جائعـًــا مفجوعـــا

قـدْ عاشَ بالزَّيتِ الفاروقُ تَزَهُّـدًا

والزَّيتُ صارَ بأرضِنَـا مقطوعــا

قد زادَ سعـْـرُ الأمسِ مرَّاتٍ مضتْ

فعلامَ صار بيومِنـــا مرفوعــا

الكُلُّ يَحـلمُ بالرَّخــاءِ ويرتَجــى

قدْ أوقَــدُوا بالأمنيـاتِ شموعـا

والواقعُ المــرُّ الأليــمُ يردُّهــمْ

لا تأملوا غرسًـا غدا مخلوعـــا

إصلاحُنـا يخطـو بغـيرِ تقـــدُّمٍ

واللَّغـو أصبـح بيننـا مشروعــا

ورواتبُ الموتَـى تجمَّـدَ خطوهُـا

وغدا الموظَّفُ يائسـًا وجزوهــا

مهمـا تحايلَ للبقــاءِ صَنِيعُـــهُ

فالخير يبدو فـى الغَلا منزوعـــا

يزدادُ أهـلُ الفقــرِ فقـرًا مُدقعـًا

والمالُ صارَ لذِى الغِنَـى مجموعـا

عُسـرٌ أصـابَ حياتَنَـا فأشلَّهــا

واليأسُ أنبتَ فـى ثرَانـا فُروعــا

فالخـيرُ فى أرضِـى يزيدُ زراعـةً

أمَّـا الغلاءُ يفوقُــه مسروعـــا

للأرزِ حبــاتٌ تضيء كشمسِنَــا

وأمامَ أعينُنَــا تزيـدُ سُطوعـــا

ونُصدِّرُ الحُـرَّ اللذيــذَ لغيرِنَـــا

والغثُّ نلقـــاهُ لنــا مدفوعــا

والخبزُ صارَ من القُشُـورِ عجينُـهُ

والحجمُ يخبو خائفــا مفزوعــا

تتجمَّعُ الأحيـاءُ حــولَ رقائــقٍ

ضَمُرتْ كأجسادِ الخلائـقِ جوعــا

واللَّحـمُ فـى الأعيـادِ يحلو ذكـرهُ

والعظـمُ يبقَـى بعدَهُ أسبوعـــا

فلاحُنـا ربَّـى العجــولَ ببيتِــه

ومذاقُهـا أضحـى له ممنوعـــا

والعدسُ أعلى السعرَ دونَ مبــرِّرٍ

والشارى إنْ يقربْ بدا ملسوعـــا

قدْ صُمْنَـا عن أكل اللِّحـومِ ترفُّعًـا

فالفول أصبـح أكلَنـا المشفوعــا

عَطَّبْنَـا أرحامَ النِّسـاءِ تخوُّفًـــا

إنَّ الجرادَ يُدَمِّـــرُ المزروعــا

صِرْنَ كفـــئرانِ التَّجـاربِ ذُلِّلتْ

بوسائلٍ وَطـــأتْ ذُرًا ونجوعــا

مع إنَّ أمـر الله حتمًــا نافـــذٌ

قــدْ أتأمتْ أرحامُهُنَ سُبوعـــا

والجوعُ رغـمَ السَّعى يغذوا أرضنـا

وأبانَ ضِيقُ العيـشِ فينا ضُلوعـا

والأبُّ معصـوبٌ يَطوفُ مـعَ الرَّحَى

ونراهُ بالنَّـذرِ اليســيرِ قَََنوعــا

مَن مات هلَّلـتِ النِّسـاءُ لموتِــهِ

قـدْ كانَ فمًّــا تأكلُ المصنوعــا

فأراحَ ساعِيهـمْ وأوفـرَ عيشَهــمْ

أمسى الفقيـدُ بقبـرِه مبلوعـــا

يا قومَنـا إنَّ الطّعــامَ لغايـــةٍ

وهى الخضوعُ لمضنْ أرادَ شُروعـا

جُعِــلَ الشِّفـاءُ بوجبتـين فلا تَزِدْ

والصومُ أفضـلُ إنْ أردْتَ شُروعـا

فتزهَّدوا فـى الأكلِ يدنُ سِعـــرُهُ

أو فانشُدوا نحـو البقـاءِ نجوعـا

إنَّ البقــاءَ مع الغلاءِ جنايـــةٌ

والقيــدُ يجمـعُ غافلاً مخدوعــا

فلْترحلوا ليسَ البقــاءُ يُفيدُكـــمْ

ذا الحلُّ أكثرُ فـى البلاءِ شِيُوعــا

ربيع المهدى

من للمحب يُصدقُ

ضحكَتْ

ضحكتْ وأبدتْ جِدَّهـــــا وعُيونُهــــــــــا تتألَّــــــــــــــقُ

خمسٌ عليهــا تسعــــــةٌ ونظيرُهــــــــــا للأسبــــــــــقُ

احْسبْ وأخبرْنى بهـــــا واحذرْ لعلكَ تُخفــــــــــــــــــقُ

فأجبْتُهــــــا هىَ تسعــةٌ من بعــدِ عشـر ٍ تُنطـــــــــــــقُ

فتبسَّمتْ وتمايلـــــــــتْ ولِلهوهـــــــــــــا أتشـــــــــوَّقُ

وأمالتِ الخدَّ لنـــــــــــا بدأتْ إلىَّ تُحــــــــــــــــــــــدِّقُ

حسناءُ فى عمرِ الزُّهورِ وحُسنُهـــــــــــا يتفتَّــــــــــــقُ

ريحانةٌ وفراشــــــــــــةٌ بين الغصونِ تُحلِّــــــــــــــــقُ

تبدو بفكـــــــرٍ ناضــــجٍ لكنه لا يصـــــــــــــــــــــــــدقُ

فأعادتِ اللُّغـــزَ لنــــــــا والدُّلُّ منهـــــــــا حـــــــــــارقُ

ووقفتُ أرنـــو كأنَّنـــــى طفلٌ صغــــيرٌ أخــــــــــــــرقُ

بادرْتُهـــــــــا بإجابـــــةٍ وفركتُ رأسًــــــــا تَحمُــــــــقُ

هلْ من خياراتٍ لنـــــــا إنِّـى الذَّكـــــىُّ الحــــــــــــاذقُ

ضحكتْ ومدَّتْ كفَّهـــــا وحديثُهـــــــــا يتدفَّــــــــــــــقُ

أنتَ الرّبيــعُ فمـــــا لكَ فى يُسرِ لُغـــــزٍ تغــــــــــــرقُ

فأجبتُهـــا للحسنِ سحـ ـرٌ سهمُهُ لا يُخفــــــــــــــــــقٌُ

قدْ غابَ عقلــى عندمـا نظرتْ بعينٍ تُشـــــــــــــــــرقُ

وتمايلتْ فـى خفَّـــــــــةٍ وأنا بصمتٍ أُثـــــــــــــــــــــقُ

قالتْ هى سبــعٌ لـــــــكَ من بعـــد عشرٍ تسبــــــــــــقُ

فرفعتُ كفَّـى مُهـــــــلِّلاً ولهـــا أخذتُ أُصفِّــــــــــــــقُ

عشرُ من الأعـــوامِ فِيـ ـهـا كُلُّ حُسـنٍ يُخلـــــــــــــــقُ

سكنتْ فؤادِى طفلــــــةٌ من للمُحـبِّ يُصــــــــــــــــــدَّقُ

ربيع المهدى

من دريم بارك