ما رأيك فى أشعار المدونة ( الرجاء الابتعاد عن الألفاظ النابية )

المتابعون

أحلى الأوقات


أشرقتِ الشمـسُ
والضوء الأبيضُ يَخطرُ فـى الطرُقاتْيتمايلُ طربًا فـى زهو ٍ
يُرسلُ سيلاً يخترقُ الشُّرُفــــــــــــــــــاتْ
والزهرُ تفتحَ مُبتسمًـا يحتضنُ النَّسمـــاتْ
ويزفُّ العطر إلى الدُّنيـا موجاتٍ موجاتْ
وعلى التيجانِ النُّضرِ تعدَّدتِ القطــــراتْ
لمعتْ والضوءُ يُداعُبُهـا يرجو القُبـــــلاتْ
فيغارُ الشوكُ لمَنْ يدنو
ويذود ويدفعُ فى صبر تلكَ الرغبات
يكفى أن تنظرَ للزهـــــــرِ
وتَشُمُّ العطرَ وتسترخـــــى
وتُردِّدُ مـا أحلَى الزًّهــراتْ
أشرقتِ الشمـسُ
وعلى الأغصانِ تجمعتِ الفراشــــــــاتْ
تعلو أو تهبطُ فـى فرحٍ من غيرِ شتــاتْ
ألَقتْ فى الضوءِ بأجنحةٍ هىَ مُختلفـــاتْ
والنحلُ ينالُ من العبقِ أحلى الرَّشفــــاتْ
يجذبُهُ العطرُ وتُغريه تلكَ النـــــــــوْراتْ
فيُحيلُ شذا الزَّهرِ لعســـلٍ
سبحانكَ يا ربَّ السمواتْ
أشرقتِ الشمـسُ
والبلبلُ يشدو بلا تعبٍ أحلى النَّغمــــــاتْ
يُسكرُهُ الحبُّ ويشغلــــــُهُ
فيهزُّ جناحَهث فى طربٍ
مرآى الأحبابِ إالى القلبِ أحلى الأوقاتْ
أشرقتِ الشمـسُ
وأنا والحبُّ على وعدٍ ... أنظُرُهُ ولا تجرى السَّاعاتْ
صليتُ الفجرَ وقدمتُ إلى ربِّى كلَّ الدَّعــــــــــــــواتْ
أنتظرُ حبيبى فى شوقٍ
وخيالُ الحبّ يُداعبُنـــى
وأراه بعينى وقد ملأ كلّض الساحــــــات
فأمدُّ يدىّ بلا وعــــــــــى
وذراعاى تُفتح فى شغفٍ
وتعود يداى مع الحسراتْ
وفؤادى يهمسُ فى ألـــــمٍ
كمء عامٍ تنتظرُ الرحماتْ
أتراه على الوعدِ مُقيـــــمٌ
إن فاتَ الوعدُ أظنُّهُ مـاتْ
أشرقتِ الشمـسُ
والأملُ المُشرقُ يتجــــددْ
وأمانىَ تولدُ بالبُشـــــراتْ
سيجيئ سيأتى لا تفــــزعْ
وستغفرُ للحـــــبِّ الزَّلاّتْ
فالقلب على الحبِّ تربـــى
وتخطَّى بالحبَّ الأزمــات
فهتفتُ ـ وحلَّقتِ الطَّيــرُ ـ
وندائى تصحبُهُ الزفــراتْ
من اجل الحبِّ سانتظــــرُ
وأُمنِّى النفسَ وأنتظـــــــرُ
أحلى الأوقـــــــــــــــــات


ربيع المهدى

كارين



كارِين
ريحانةٌ فى القلبِ ينمو عودُهـــــا
ياسمينـةٌ فى حِليهـا تتألَّـــــــــــقُ
زهراءُ مثلُ الشمس تنشرُ نورَهـا
بلْ إنَّهـا بنقائهـا تتفــــــــــــــوَّقُ
يرعاها ربُّ الكونِ فـى عليائـــــه
ودعـاءُ بيتٍ بالمحبَّـةِ يُغـــــــــدقُ
لا لستَ تلقَى فى الملاحـةِ مثلَهــا
وخفيفِ ظلٍ فيضُـهُ يتدفَّــــــــــقُ
وجميلِ سـيرٍ خطوةً فـى خطـــوةٍ
تخطو وفى خطواتهـا تترفّـَــــقُ
مثلُ النَّسيمِ تُعطِّــرُ أجواءَنــــــــا
والسَّعدُ من وجهِ الصَّغيرةِ يُشرقُ
ضحكاتُهـا لحنٌ تناغـمَ صوتُـــــهُ
بسماتُهـا شهـدٌ لـهُ نتشــــــــــوَّقُ
عصفـورةٌ فـى أسرةٍ محبوبـــــــةٍ
أدعـو لهـا بالخـيرِ لا أتملَّــــــــقُ
مازلتُ أذكرُهَـا تسيرُ بغضبـــــــةٍ
تسعى لِلَهْوٍ والمساعي تُخفـــــقُ
قدْ قُسِّـمَ الشَّعرُ الجميـلُ برأسِهــا
أكمــامُ زهـرٍ لامـعٍ يتألَّـــــــــــقُ
وتقولُ فى غضبٍ يطيبُ سماعُـهُ
وصغيرُ قـدمٍ فوقَ أرضٍ تطــرقُ
أُرجوحـةٌ دعْنِى أبـى ألهو بهــــا
والأبُّ يُثنيهـا بقلبٍ يَخْفِــــــــــقُ
يَخشَى عليهَـا الغيبَ فى رغباتِها
والقلبُ من رفضِ الأماني يُشفـقُ
يا زهـرةً فـى روضـةٍ منظومــــةٍ
حفــظَ الإلهُ حياتَكِ ذا أوثـــــــــقُ
وأطالَ عُمـرَ البيتِ حتَّـى تنعمــي
مَنْ عاشَ فى ظلِّ الرِّعايةِ يسبقُ
كارين من الأزهارِ يُغـرى مدحُها
من فى الدُّنـا بالزَّهر لا يتعلَّـــــقُ
ربيع المهدى

غريييييييييييييييييييييييييييييييييييق


القتيل

غريقٌ ببحر الحسن سلّمَ أمــــــــره

وأرخى له الكفين والموج يهــــــدرُ

قيلٌ أصاب القلبَ رمشُ عيونهـــــا

أليستْ رموش العين بالكحل تأسـر

ومن يعشق الحسناءَ تلحقهُ فتنـــةٌ

تزيد إذا مرَّ الزمــانُ وتكبـــــــــــــرُ

فقالوا مريضٌ هل يُداوى من الهوى

وهلا جلبتم ما يفيدُ ويستـــــــــــــرُ

فقلتُ لهم أبقوا الدواءَ لغيرنـــــــــا

فما كُنتُ عن قرب المحبين أصبـــرُ

وكيف إذا ما الداءُ يحلو لأهلــــــــهِ

ومن لازمَ الأدواء بالطب يكفــــــــرُ

وما أبصـرُ الأحياء إلا بعينهـــــــــا

فإن غابت الدنيا من الحسن تقفـــرُ

حبيبى وإن أبدى جفاءً وغفلــــــــةً

فما أجمل الحب الذى يتقطّــــــــــــرُ

ربيع المهدى

المسجدا








دار الرِّضَـــــــا
الله أكبرُ قـد بنيْنَـا المسجـــــــــدا



الله أكبرُ عظَّـمَ الله الرضــــــــــا
الله أكبرُ كبِّروا فـى فرحـــــــــــةٍ



سيكونُ بيتُ الله لكمُ الشَّاهــــــدا
للهِ قومٌ خصَّـهمْ واختصَّهـــــــــمْ



قد صاروا مثلاً للهدايةِ يُحتــذى
بُشرَى لمن قادَ المسيرةَ مُخلصًا



بُشرى لمن مـدَّ يديهِ مُوحِّـــــــدا
إنْ كُنَّـا فـى وقتِ الغلاءِ وكَربِـــه



ومعَ البناءِ الضيقِ خطَّ الموعـدا
تتسابقُ الأحيـــــــــاءُ دونَ تردُّدٍ



وقلوبُهمْ سبقتُ تمدَّ لنــا الرجـــا
رفعوا الأكف مع الدعـاءِ لربهـــم



وخدودهم شوقًـا يُبللُهـا النــــدَى
يا ربَّنَـا أنتَ العليمُ بحالِنَــــــــــــا



أبعدْ بفضلِكَ يا إلهى الحاســــــدا
الجودُ فـى وقتِ الغلاءِ سماحــــةٌ



بالمجدِ نال المنفقــون السُّـــؤدُدا
هذا يُقدمُ مـا أعدَّ لبيتِـــــــــــــــــه



ولسانُهُ : اللهُ خيرٌ مقْصِــــــــــــدا
غرسَ الإلهُ البذلَ بينَ عبيـــــــــدهِ



والبذلُ للأطماعِ يُفنِى مُبــــــــدِّدَا
إن كانَ ذا فعلَ الفقـيرِ وصنعَــــــهُ



كيفَ الذى ما ردَّ يومـًا قاصِـــــــدا
من قالَ : إنَّ اللهَ يحجـــبُ فضلَــهُ



وهو الرحيمُ عطاؤُهُ نالَ العِـــــدا
النَّاسُ قد أعطوا على أقدارهــــــمْ



واللهُ أعظـــمُ مُعطينــًا ومُساعـــدا
بُشرى لأهــلِ البساتين جميعِهـــمْ



بُشرى لمن بالبساتين قـدْ اقتــدى
اللهُ خصَّـكمُ برفــــعِ بنائـــــــــــــهِ



دارُ الخلودِ لمن أعانَ موحـــــــدا
مَن كانَ يرجو اللـهَ نالَ رضـــاءَهُ



ما ضاعَ سعىٌ عِـنـدَ خالِقنَـا سُدًى
الله أكبرُ قـد بنيْنَـا المسجـــــــــدا



الله أكبرُ عظَّـمَ الله الرضــــــــــا
الله أكبرُ كبِّروا فـى فرحـــــــــــةٍ



سيكونُ بيتُ الله لكمُ الشَّاهـــــدا
ربيع المهدى

عبير الشوق



عبير الشوق


يطول الليل ونجماته بيتسامره
وضى البدر يملا الكون
وكل اثنين تالتهم حب يتسامره
وانا سهرانة بحلمبه
يسيل دمعى ويسقى الشوق
تزيد النار وقلبى يدق دقاته
ينادى عليه
يطول الليل
***
يطول الليل وخالى الزرع احلامه تطوف حوله
وطير الفكر فوق راسى يطوف ويدور
يقلى خلاص دا هوا نسيك
يقول ألبى :
وانا مأدرش على بعده
دا فى الإصباح وفى الإظلام خياله الدافى يحضنى
يطول الليل
***
تطير الروح فى نصف الليل تطوف وتدور ويتقابله
يسيل الود زى النهر يسقى الشوق
وزهر الحب عقد جميل على صدرى
وفوق راصى بتاج الحب يشبكنى
ورمش حبيبى صبح وليل بيحرسنى
يفوت الليل
***
يفوت الليل وشمس الحب أحلى رسول يراسلنا
وعمر حسودنا مهما يقول هيبعدنا
ومين ادى ومين يقدر يبعدنا
دا عهد جديد امام الناس بشرع الله
ومين يقدر يباعدنا يفوت الليل
***
ربيع المهدى

الأم تنادى


أين الأولاد ؟
الأمُّ تنــــــــادى : أولادي ، أين الأولاد ؟
خرجوا للَّعبِ على غفلة ن أين الأولاد ؟
اللّعبُ يُحرَّمُ فى أرضى حتى الأعيـــــــادْ
اللَّهو مُباحٌ فى الدُّنيــــا وبأرضى يُبــــادْ
والقلبُ الزائغُ فى وجلٍ أين الأولادْ
*****************
رائحـةُ دمـاءٍ تنتشرُ
وهواءٌ أسودُ فـى الأجـــــواءْ
أشلاءٌ كثُرتْ فوقَ الأرضِ تُغطيها أيضًـا أشـــــــلاءْ
ذا طفلٌ فَقَـدَ ذراعيهِ ؛ فالحربُ عطــاءْ
ورضيعٌ يصـرخُ فى جوعٍ مَنْ للضعفـــــــــــــــــــاءْ
وعويلُ نساءٍ يرتفعُ من بعـدِ بُكـــــــاءْ
ضاقَ القبرُ ، مُليء الصدرُ كَربـــــًا وعنــــــــــــــاءْ
ألوانُ التربة بالقتلَـى صارتْ حمــــــراءْ
دى : أولادى ، اين الولاد
وضميرُ العالمِ فى صمتٍ ، موتٌ وجفاءْ
الأمُّ تنـــــــادى : أولادي ، أين الأولاد ؟
**************
فى الشارعٍ يجرى الخوفُ بلا وعىٍ بين الجـــدران
ها همْ أولادى قد افترقوا بينَ الجــــيرانْ
هل هُم أولادى ؟ أم ازدادَ بقلبِى التِّحنانْ
هل عادَ الوهمُ يُدثِّرُنِى؟ أم يرجو لنا الوهمُ الأحزانْ
ما كُنتُ لأنسى؛ فالثَّكْلَى يُجافيها النّسيانْ
وندائى المُحرقُ فى قلبــى : أين الأولادْ
***************
تمضى السنواتُ ولا أعلمُ إلاَّ الفُقْــــــدانْ
عيناىّ تغيبُ من الهـمِّ ، والظلمُ يُعشِّشُ فى الآذانْ
للذئبِ مراعٍ تحفظُهُ ، والويلُ لمن رفـــعَ العصيـانْ
ويلومُ الحمقَى وقـدْ سلموا ظلمَ الطغيانْ
اللومُ سريعٌ محمومٌ ، والعونُ بطيء حــــــــيرانْ
والأهلُ تفرَّقَ جمعَهمُ ، والباغى قد نسجَ الكفـــانْ
ذا بيتى غدا لِـى مقبرةً وبغــير أمــــــانْ
ودعائى حبيسٌ فى صدرى يخشى السذجــــــانْ
الأمُّ تنــــــادى : أولادي ، أين الأولاد ؟
******************
فى الماضى رجالٌ قد ذاقوا ألمَ الحرمـانْ
لكنْ صالوا للحق وما خافوا خوض النيـــــــــرانْ
هابَ التاريخُ لقاءَهُمُ فى كلّ زمــــــــانْ
واليومَ الأهلُ وقد سلموا صاروا العميانْ
والعونُ بدا ممن أرجو شيخًا كســـــــلانْ
والقلبُ ينادى : أولادى ، ياللحرمـــــــانْ
*************
إن زاد بكائى فلا أبكــــــــى فقــدَ الأولادْ
فسأُنجبُ يومًا من يسحـقُ تلكَ الأوغــــادْ
بدمائى سأبقى لا شكَ رغم الأحقــــــــــادْ
ويظلُ ندائى : أولادى هم خـــــــــيرُ مدادْ
***********
لكنى أقول لمن خضعوا والقلب جبــــــانْ
من ماتَ شهيدًا للحقِّ يحيـــــا فى أمـانْ
والموتُ قضــاءٌ لا يهربُ من الإنســـانْ
فلنرفعْ كفًّـا تجمعُنــــــــــــــــا لا للخذلانْ
وستبقى بلادى وأولادى فى كله الإنســــــ ْ
ـــــانْ مكــــــانْ
بغدادَ وفى الأقصى وكابُلَ حتى الشيشانْ
ربيع المهدى