ما رأيك فى أشعار المدونة ( الرجاء الابتعاد عن الألفاظ النابية )

المتابعون



جميلٌ ذكرُ ربِّى


جميلٌ أن ترى الحسنــاءَ تتلــو

كتابَ اللهِ فـى وقتِ البكــــــــورِ

ترددُ فـى كتابِ الله حُبًّــــــــــا

بصوتٍ مثلِ تغريــدِ الطّيـــــورِ

وتغفـو من حلاوةِ قولِ ربِّــــــى

تغيبُ عن الحيـاةِ بلا شعـــــورٍ

وإن عادتْ تعـودُ لذكر ربِّــــــى

فذاك الذِّكرُ لم يُحجبْ بســـــورٍ

وتسجدُ لإلهِ سجــودَ شُكــــــــــرٍ

تغيبُ فلا تعـودُ إلـى الحضــورِ

يطُولُ سجودُهــا من فِرطِ حُـبٍّ

فتشعرُ بالسَّعــادةِ والحبُــــــــورِ

جمالٌ ساجـدٌ يرجــو الإلــــــــهَ

ودمـعٌ سَـالَ من قلبٍ طهُـــــورٍ

يواصلُ سيـلَهُ خوفــاً وطمعــــاً

فدمـعُ الحُـرِّ بـابٌ للســــــرورِ

فهلْ تَجـدُ الحلاوةَ فـى البكــــاءِ

فمـا أحلـى البكـاءَ إلى الغفــورِ

لقـدْ جعلتْ كتـابَ اللهِ ذكـــــــراً

تُرددُ فـى الظهـيرةِ والسحــورِ

تحـاذرُ أن يراهـا العبـدَ تتـلــــو

فأعمـالُ الرِّيـاءِ إلـى القبــــــورِ

كــأنَّ تــــلاوةَ القرآن صُبحــــاً

عبيرٌ فاضَ مـن عبقِ الزُّهُـــورِ

تُمنِّــى نفسهَـا جنَّـاتِ ربِّـــــــى

وتقطعُ مـا تشاءُ مـن النُّـــــــذورِ

فللجنَّــاتِ تِحنـانٌ وشــــــــــوقٌ

يصيب رياضَهـا خالـى الغـرورِ

فيـا ربَّ العبـاد إليـكَ أدعـــــــــو

بأن تحمـى الفتــاةَ من الشــــرورِ

ويَسِّــرْ للحِســانِ طريقَ خــــــيرٍ

لنحيـا فـى الحيـاةِ بلا سُفـــــــورٍ

فللإصــلاحِ بـابٌ لا ســـــــــواهُ

يُنـــادى أقبلوا قبـلَ النُّشـــــــــورِ

وأبوابُ الفسـادِ علـى العبــــــــادِ

بفتنتهــا تـدورِ بكـــــــــــلِّ دُورٍ


ربيع المهد


ليست هناك تعليقات: